وهم المعصومون المطهّرون الّذين لا يذنبون ولا يعصون. وهم المؤيّدون الموفّقون المسدّدون. بهم يرزق الله عباده. وبهم يعمر (١) بلاده. وبهم ينزل القطر من السّماء.
وبهم تخرج بركات الأرض. وبهم يمهل (٢) أهل المعاصي ولا يعجّل عليهم بالعقوبة والعذاب. لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه. ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم ـ صلوات الله عليهم أجمعين.
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي (٣) قال : حدّثنا زيد بن الحسن الأنماطيّ قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن الحسن (٤) وهو يخطب بالمدينة ويقول : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
وقال : حدّثني عبيد بن كثير (٥) معنعنا ، عن عمّي الحسين أنّه سأل جعفر بن محمّد ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ تعالى ـ : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). قال : فأولي الأمر في هذه الآية آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وقال : حدّثني أحمد بن القاسم (٦) معنعنا ، عن أبي مريم قال : سألت جعفر بن محمّد ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ تعالى ـ : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) كانت طاعة عليّ مفترضة؟
قال : كانت طاعة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ خاصّة مفترضة لقول الله ـ تعالى (٧) ـ : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) وكانت طاعة عليّ بن أبي طالب طاعة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٨).
وقال : حدّثني عبيد الله بن كثير (٩) معنعنا ، عن سلمان الفارسي ـ رحمة الله عليه ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا عليّ ، من بريء من (١٠) ولايتك فقد بريء من (١١) ولايتي. ومن بريء (١٢) من ولايتي فقد بريء من (١٣) ولاية الله. يا عليّ طاعتك
__________________
(١) المصدر : تعمر.
(٢) أ : يمهد.
(٣) تفسير فرات / ٢٧ وفيه : «معنعنا عن زيد بن الحسن» بدل «قال حدّثنا زيد بن الحسن».
(٤) المصدر : محمد بن الحسن.
(٥) لم نعثر على هكذا حديث في تفسير فرات.
(٦) تفسير فرات / ٢٨ ـ ٢٩.
(٧) النساء / ٨٠.
(٨) المصدر : من طاعة الرسول ـ صلّى الله عليه وآله.
(٩) نفس المصدر / ٣٢.
(١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣) المصدر : عن.