طاعتي وطاعتي طاعة الله. فمن أطاعك فقد أطاعني. ومن أطاعني فقد أطاع الله.
والّذي بعثني بالحقّ نبيّا (١) لحبّنا أهل البيت أعزّ من الجوهر ومن الياقوت الأحمر ومن الزّمرّد. وقد أخذ ميثاق محبّينا أهل البيت في أمّ الكتاب. لا يزيد فيهم رجل ، ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة. وهو قول الله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). فهو عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ.
وقال : حدّثني إبراهيم بن سليمان (٢) معنعنا ، عن عيسى بن السّريّ قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أخبرني عن دعائم الإسلام الّتي لا يسع (٣) أحدا من النّاس التّقصير عن معرفة شيء منها ، الّتي من قصّر عن شيء منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله [ومن قام بها صلح دينه وقبل عمله] (٤) ولم يضق ما هو فيه بجهل شيء جهله.
[قال :] (٥) قال : شهادة أن لا إله إلّا الله ، والإيمان برسوله ، والإقرار بما جاء من عند الله ، والصّلاة (٦) والزّكاة ، والولاية الّتي أمر الله بها ولاية آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٧).
قلت (٨) : هل في الولاية شيء؟
قال : قول الله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). فكان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ.
وقال : حدّثني عليّ بن محمّد بن عمر الزّهريّ (٩) معنعنا ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ تعالى ـ : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب (١٠) ـ عليه السّلام ـ.
(فَإِنْ تَنازَعْتُمْ) : أنتم أيّها المؤمنون.
(فِي شَيْءٍ) : من أمور الدّين.
(فَرُدُّوهُ) : فراجعوا فيه.
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) نفس المصدر / ٣٢ ـ ٣٣.
(٣) المصدر : عليها لا يسع.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) من المصدر.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) المصدر : ولاية محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٨) المصدر : قوله قلت.
(٩) نفس المصدر / ٣٤ ، صدر حديث.
(١٠) «ابن أبي طالب» ليس في المصدر.