الله.
نقل أنّه ـ عليه السّلام ـ قال (١) : من أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أطاعني فقد أطاع الله.
فقال المنافقون : لقد قارف الشّرك وهو ينهى عنه ، ما يريد إلّا أن نتّخذه ربّا كما اتّخذت النّصارى عيسى. فنزلت.
وفي أصول الكافي (٢) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن زاهر ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي إسحاق النّحويّ قال : دخلت على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فسمعته يقول : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أدّب نبيّه على محبّته ، فقال (٣) : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ). ثمّ فوّض إليه فقال ـ عزّ وجلّ ـ (٤) : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا). وقال ـ عزّ وجلّ ـ : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) ثمّ قال : وإنّ نبيّ الله فوّض إلى عليّ وائتمنه فسلّمتم وجحد النّاس. فو الله لنحبّكم أن تقولوا إذا قلنا وأن تصمتوا إذا صمتنا. ونحن فيما بينكم وبين الله ـ عزّ وجلّ ـ ما جعل الله خيرا في خلاف أمرنا.
عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد (٥) ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد (٦) ، عن أبي إسحاق قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : ثمّ ذكر مثله.
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (٧) ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضاء الرّحمن ـ تبارك وتعالى ـ الطّاعة للإمام بعد معرفته. ثمّ قال : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ) ـ إلى قوله ـ : (حَفِيظاً) ..
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (٨) وعبد الله بن الصّلت (٩) جميعا ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ مثله. وزاد في آخره :
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٢٣٢.
(٢) الكافي ١ / ٢٦٥ ، ح ١.
(٣) القلم / ٤.
(٤) الحشر / ٧.
(٥) نفس المصدر ١ / ٢٦٥ ، ح ١.
(٦) ر : عاصم بن عبد الحميد.
(٧) نفس المصدر ١ / ١٨٥ ، ح ١.
(٨) نفس المصدر ٢ / ١٩ ، ح ١٥.
(٩) أ : عبد الله بن أبي الصلت.