فقال : ما هو؟
قلت : هو يوم العيد وأيّام التّشريق.
قال : يصومه ، فإنّه حقّ يلزمه.
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) (٩٣) : في أصول الكافي (١) : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد الرّزّاق بن مهران ، عن الحسن بن ميمون ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : فلمّا أذن الله لمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ في الخروج من مكّة إلى المدينة ، بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ عبده ورسوله ، وإقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وحجّ البيت ، وصيام شهر رمضان.
وأنزل عليه الحدود وقسمة الفرائض ، وأخبره بالمعاصي الّتي أوجب الله عليها وبها النّار لمن عمل بها ، وأنزل عليه في بيان القاتل : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) ولا يلعن الله مؤمنا ، قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً ، خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً) وكيف تكون في المشيئة وقد ألحق به حين جزاه جهنّم الغضب واللّعنة ، وقد بيّن ذلك من الملعونين في كتابه.
وفي كتاب علل الشّرائع (٢) : حدّثنا محمّد بن موسى قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السّعدآباديّ ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد العظيم بن عبد الله قال : حدّثني محمّد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : قتل النّفس من الكبائر ، لأنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً) إلى قوله : (وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) ..
وفي كتاب معاني الأخبار (٣) : عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ).
__________________
(١) الكافي ٢ / ٣١ ، ح ١.
(٢) علل الشرائع ٢ / ٤٧٨ ، ح ٢.
(٣) معاني الأخبار / ٣٨٠ ، ح ٤.