وفي أصول الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن سليم مولى طربال قال : حدّثني هشام ، عن حمزة بن طيّار قال : قال لي أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : [النّاس على ستّة أصناف] (٢).
قال : قلت : أتأذن لي أن أكتبها؟
قال نعم.
قلت : ما أكتب؟
قال : اكتب (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً) (٣) إلى الكفر (وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) إلى الإيمان (فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ).
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (٤) ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة قال : دخلت أنا وحمران ، أو أنا وبكير على أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : إنّا نمدّ المطمار (٥).
قال : وما المطمار (٦)؟
قلت : التّرّ (٧). فمن وافقنا (٨) من علويّ أو غيره (٩) تولّيناه. ومن خالفنا من علويّ أو غيره (١٠) برئنا منه.
فقال لي : يا زرارة ، قول الله أصدق من قولك ، فأين الّذين قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) أين المرجون لأمر الله؟ والحديثان طويلان ، أخذنا منهما موضع الحاجة.
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (١١) ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : المستضعفون الّذين (لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) قال : لا يستطيعون حيلة إلى الإيمان ولا يكفرون ، الصّبيان وأشباه عقول الصّبيان من
__________________
(١) الكافي ٢ / ٣٨١ ، ضمن حديث ١.
(٢) ليس في الأصل.
(٣) يوجد في المصدر بعد هذه العبارة : ولا يهتدون سبيلا لا يستطيعون حيلة.
(٤) نفس المصدر ٢ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣ ، صدر حديث ٣.
(٥ و ٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : المضمار.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : النز.
(٨) هكذا في المصدر ور ، وفي سائر النسخ : واقفنا.
(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : وغيره.
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : وغيره.
(١١) نفس المصدر ٢ / ٤٠٤ ، ح ٢+ تفسير القمي ١ / ١٤٩.