الرّجال والنّساء.
عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد (١) ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن المستضعف؟ فقال : هو الّذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر ، ولا يهتدي بها إلى سبيل الإيمان (٢) ، لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر.
قال : والصّبيان ، ومن كان من الرّجال والنّساء على مثل عقول الصّبيان.
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى (٣) ، عن عليّ بن الحكم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السّمط البجليّ قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ما تقول في المستضعفين؟
فقال لي شبيها بالفزع : فتركتم أحدا يكون مستضعفا ، وأين المستضعفون؟ فو الله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهنّ ، وتحدّث به السّقّايات في طريق المدينة.
الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد (٤) ، عن الوشّاء ، عن مثنى ، عن إسماعيل الجعفيّ قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في حديث طويل : فهل سلم أحد لا يعرف هذا الأمر؟
فقال : لا ، إلّا المستضعفين. قلت : من هم؟
قال : نساؤكم وأولادكم. ثمّ قال : أرأيت أمّ أيمن ، فإنّي أشهد أنّها من أهل الجنّة ، وما كانت تعرف ما أنتم عليه.
وبإسناده إلى أيّوب بن الحرّ (٥) قال : قال رجل لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ ونحن عنده : جعلت فداك إنّا نخاف أن ننزل بذنوبنا منازل المستضعفين.
قال : فقال : لا والله لا يفعل الله ذلك بكم أبدا.
عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن منصور الخزاعيّ ، عن عليّ بن سويد ، عن أبي الحسن موسى ـ عليه السّلام ـ قال : سألته
__________________
(١) الكافي ٢ / ٤٠٤ ، ح ٣.
(٢) هكذا في أوالمصدر. وفي سائر النسخ : «سبيلا إلى الايمان» بدل «إلى سبيل الايمان».
(٣) نفس المصدر والموضع ، ح ٤.
(٤) نفس المصدر ٢ / ٤٠٥ ، ح ٦.
(٥) نفس المصدر ٢ / ٤٠٦ ، ح ٩.