ما تثيره فيه من الخضرة الطافرة الحلوة.
وهذه هي الصورة التي يريد القرآن أن يؤكدها في وعي الإنسان ، فلا يستسلم لزينة الحياة الدنيا ، فيعتبرها شيئا خالدا يستريح له ، ويطمئن إليه ، ويتحرك معه كهدف يسعى إليه ... بل عليه أن يعتبرها مجرد زينة طارئة ، كحالة عابرة ، ليستغرق في داخلها في نطاق الفكرة التي يستوحيها ، والدرس الذي يأخذه ، والعمل الذي يعمله ... ليبقى له ذلك منها ، كرصيد للدار الآخرة ، عند ما تتحول الحياة إلى شيء لا أثر فيه لأيّة حركة ولأيّة حياة.
* * *