عاصم ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، والّذي قبلهما بإسناده عن أحمد بن محمّد .
أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك (٥) .
١٨ ـ باب حكم من دعا آخر من منزله ليلاً فأخرجه
[ ٣٥١٢٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عمرو بن أبي المقدام أنَّ رجلاً قال لأبي جعفر المنصور ـ وهو يطوف ـ : يا أمير المؤمنين ، إنَّ هذين الرجلين طرقا أخي ليلاً ، فأخرجاه من منزله فلم يرجع إليَّ ، ووالله ما أدري ما صنعا به ؟ فقال لهما : ما صنعتما به ؟ فقالا : يا أمير المؤمنين كلّمناه ثمَّ رجع إلى منزله ـ إلى أن قال : ـ فقال لأبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : اقض بينهم ـ إلى أن قال : ـ فقال : ياغلام اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلُّ من طرق رجلاً بالليل فأخرجه من منزله فهو ضامن إلّا أن يقيم عليه البيّنة أنّه قد ردَّه إلى منزله ، يا غلام نحّ هذا فاضرب عنقه ، فقال : يا ابن رسول الله ، والله ما أنا قتلته ولكنّي أمسكته ، ثمَّ جاء هذا فوجأه فقتله ، فقال : أنا ابن رسول الله يا غلام نحّ هذا فاضرب ( عنقه للآخر ) (١) ، فقال : يا ابن رسول الله ، ما عذّبته ولكنّي قتلته بضربة واحدة ، فأمر أخاه فضرب عنقه ، ثمَّ أمر بالآخر فضرب جنبيه وحبسه في السجن ووقع على رأسه يحبس عمره ، ويضرب في كلّ سنة خمسين جلدة
______________________
(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب الآتي من هذه الأبواب .
الباب ١٨
فيه حديثان
١ ـ الكافى ٧ : ٢٨٧ / ٣ .
(١) في المصدر : عنق الآخر .