الجارود ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : كانت بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يردّونها عن شيء وقعت فيه ، قال : فأتاه رجل من بني مدلج وقد وقعت في قصب له ففوِّق لها سهماً فقتلها ، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : والله لا تفارقني حتى تديها ، قال : فوداها ستمائة درهم .
أقول : حمله بعض الأصحاب على كونه قيمتها (١) ، وقد تقدَّم ما يدلُّ على ذلك عموماً (٢) .
٢٨ ـ باب حكم من مضى ليغيث مستغيثاً فجنى في طريقه
[ ٣٥٥٨٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسين بن سيف (١) ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) . وعن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن أسلم ، عن محمّد بن سليمان ، ويونس بن عبد الرحمن (٢) ، قالا : سألنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن رجل استغاث به قوم لينقذهم من قوم يغيرون عليهم ليستبيحوا أموالهم ويسبوا ذراريهم ، فخرج الرجل يعدو بسلاحه في جوف الليل ليغيث القوم الذين استغاثوا به ، فمرَّ برجل قائم على شفير بئر يستقي منها فدفعه وهو لا يريد ذلك ولا يعلم فسقط في البئر فمات ، ومضى الرجل فاستنقذ أموال اولئك القوم الذين استغاثوا به ، فلما انصرف إلى أهله ، قالوا له : ما
____________________
(١) راجع روضة المتقين ١٠ : ٤٧٧ .
(٢) تقدم في الحديث ١ و ٤ من الباب ١٤ ، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ وفي الباب ١٩ و ٢٥ من هذه الأبواب .
الباب ٢٨
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٧ : ٣٦٩ / ١ .
(١) في المصدر : الحسين بن يوسف .
(٢) في التهذيب : يونس بن عبدالله .