وجثوا على الركب ، فقتلوا جميعا! وقتل منهم سوى هؤلاء حول راية درفش كاويان عشرة آلاف (١)!
وجمعت الأموال والأسلاب ، وبيع سلب رستم ، فبلغ سهم الفارس ١٤ ألفا والراجل ٧ آلاف ومائة ، ورضخ للنساء من عوائل الشهداء وغيرهم من الفيء (٢).
وكان بالقادسية من أصحاب رسول الله من أهل بدر سبعون رجلا ، ومن أهل بيعة الرضوان ومن شهد فتح مكة مائة وعشرون ، ومن سائر أصحاب رسول الله مائة.
ونفر الفرس منهزمين إلى المدائن ، فأتبعهم سعد بالمسلمين حتى حاصرهم شهرا واسبوعين حتى خرج الفرس هاربين (٣).
وكان فتح القادسية في منتصف شهر شعبان عام (١٥ ه) يوافق سبتامبر (٦٣٦ م) (٤).
__________________
(١) مروج الذهب ٢ : ٣١٧ ـ ٣١٩. وفي الطبري ٣ : ٥١٠ : أن المقترنين كانوا ١٥ ألفا من الشرفاء. وهو أولى وأقرب.
(٢) وفي الطبري ٣ : ٥١٢ : وأناس من الحمراء (الفرس) استجابوا للمسلمين ، أسلم بعضهم قبل القتال وأعانوهم وأسلم بعض بعد بدء القتال ، ففرضت لهم فرائض ، ألفين ألفين.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٤٥ ، وكان سلمان الفارسي رائدهم وداعيتهم وقاضيهم ومقسّم الغنائم عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي أخو سلمان الباهلي والترجمان : هلال الهجري والكاتب زياد بن أبيه. الطبري ٣ : ٤٨٩ ، وأعداد الصحابة في ٣ : ٤٩٠ ، وترجمان رستم عربي من الحيرة يدعى عبّود. الطبري ٣ : ٥٢٤.
(٤) انظر أطلس تاريخ الإسلام : ١٤٢. وكان الفصل شتاء. الطبري ٣ : ٤٨٦. وفيه : ٥٨١ : كان مع بني بجلة ألف امرأة ومع النخع سبعمائة أبكار ، فصاهرهن المهاجرون الغزاة قبل القتال وبعده حتى استوعبوهن ولذا سموا أختان المهاجرين. ومع ذلك قال بعضهم :