فناداه أبو بكر : مهلا يا عمر! فالرفق هنا أبلغ! فأعرض عمر عن سعد.
وقال سعد : أما والله لو أن بي قوّة ما أقوى بها على النهوض لسمعت مني في أقطارها وسككها زئيرا يجحرك وأصحابك (١) أما والله إذا لألحقنّك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع!
ثم قال لأصحابه : احملوني من هذا المكان. فحملوه فأدخلوه في داره (٢).
__________________
(١) يجحرك : يدخلك جحرا خوفا وذعرا.
(٢) الطبري ٣ : ٢٢٢ ، والاحتجاج ١ : ٩٣ ، وما خلا الأخذ باللحية في الإمامة والسياسة : ١٠.