وقال المغيرة بن شعبة لعبد الرحمن : يا أبا محمد ، قد أصبت إذ بايعت عثمان ، وقال لعثمان : لو بايع عبد الرحمن غيرك ما رضينا! فقال له عبد الرحمن : كذبت يا أعور ، لو بايعت غيره لبايعته ولقلت هذا (١).
واكتفى اليعقوبي بنقل اشتراط ابن عوف على عليّ وعثمان سرا ـ دون الجهر ـ وقال : فقال علي [عليهالسلام] : إن كان كتاب الله وسنة نبيّه فلا يحتاج معهما إلى هجّيرى أحد (٢) وأنت تجتهد أن تزوي هذا الأمر عنّي (٣).
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤ : ٢٣٣.
(٢) هجّيرا الرجل : دأبه وديدنه ـ الفائق ٣ : ١٩٤ والهجير : الدأب والعمل والعادة ـ مجمع البحرين ٣ : ٥١٦ ، وفي اليعقوبي : اجيرى ، ولعله من قلب الهاء ألفا كما في أراق وهراق ، ولم أره في اللغة. وتزوى : تدفع.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٦٢. وانظر أمالي الطوسي : ٧٠٩ ، الحديث ١٥١٢.