وعلى البصرة أبو موسى الأشعري ، فولّى لفتح حصون فارس عثمان بن أبي العاص الثقفي ، ففي سنة (٢٦) حاصر بلدة شاپور حتى صالحوه على ثلاثة آلاف ألف (مليون) وثلاثمائة ألف ، وأدخلوا في صلحهم بلدة كازرون ، ومنها قلعة الرهبان ، ثم قتلوا فارسين من المسلمين ، فعاد عثمان على القلعة فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم. ووجّه عثمان هرم بن حيّان العبدي إلى قلعة بحرة فافتتحها وسبى منها (١).
وفي سنة (٢٧) حاصر عثمان الثقفي بلدة دارا بجرد فصالحه هربدها على خمسة آلاف ألف (مليون) ومائتي ألف. وحاصر أرجان فصالحوه على ألفي ألف (مليونين) ومائتي ألف.
وحاصر أرجان فصالحوه على ألفي ألف (مليونين) ومائتي ألف.
وفيها : ٢٧ : عزل عثمان عمرو بن العاص عن مصر وولّاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري ـ ابن خالته وأخاه من الرضاعة ـ وخرج معه عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ، وتخلّف معه عبد الله بن عمرو بن العاص (٢) فاجتبى عبد الله مصر اثني عشر ألف ألف (مليون) دينارا ، فقال عثمان لعمرو : درّت اللقاح! فقال عمرو : ذاك إن يتمّ يضرّ بالفصلان! فقال عثمان لعمرو : كيف تراه؟ قال : قويا في نفسه ضعيفا في ذات الله (٣)!
فغزا ابن أبي سرح إفريقية ومعه العبادلة الثلاثة (٤) فخرج إليهم ملك البربر جرجير في مائة وعشرين ألف فأحاطوا بهم (٥) قرب بلدة سبيطلة على يومين
__________________
(١) تاريخ خليفة : ٩١ ، وأشار إلى فتح شاپور اليعقوبي ٢ : ١٦٥.
(٢) تاريخ خليفة : ٩١ ـ ٩٢.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٦٤.
(٤) تاريخ خليفة : ٩٣.
(٥) البداية والنهاية ٧ : ١٥٨.