فروى الطبري عن النميري البصري عن المدائني البصري عن أبي مخنف عن الشعبي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني التابعي قال : سمعت عليا عليهالسلام يقول : يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل! فقعدت على نجفة (مرتفع) بذي قار فأحصيتهم ، فما زادوا رجلا ولا نقصوا رجلا (١).
نقل الطبري هذا ، وقبله بقليل نقل عن سيف التميمي عن الشعبي أيضا قال : تلقّاهم علي عليهالسلام في أناس منهم ابن عباس فرحب بهم ... فاجتمع بذي قار سبعة آلاف ومائتان (من البرّ) وفي الماء (نهر الفرات) ألفان وأربعمائة (٢) فالمجموع تسعة آلاف.
ونقل قبله عن سيف التميمي أيضا قال : نفر مع الحسن عليهالسلام تسعة آلاف ، في البر ستة آلاف ومائتان ، وفي الماء ألفان وثمانمائة (٣).
ونقل المعتزلي عن «كتاب الجمل» لأبي مخنف عن محمد بن إسحاق ، عن عمه عبد الرحمن بن يسار قال : أقام علي بذي قار خمسة عشر يوما حتى نفر إليه من الكوفة في البرّ والبحر ستة آلاف وخمسمائة وستون رجلا.
وعن أبي مخنف بسنده عن زيد بن علي عن عبد الله بن العباس قال : قلت له : يا أمير المؤمنين ؛ ما أقلّ ما يأتيك من أهل الكوفة فيما أظن؟
__________________
(١) الطبري ٤ : ٥٠٠ ، ولا ندري كيف يفسّر الطبري أمثال هذا الخبر؟!
(٢) الطبري ٤ : ٤٨٧.
(٣) الطبري ٤ : ٤٨٥ ، ولكنه في خبر آخر عنه قال : فكانوا خمسة آلاف نصفهم في البر ونصفهم في البحر ٤ : ٤٨٨ ، وفي تاريخ خليفة بن الخياط : ١١٠ : فخرج ما بين الستة آلاف إلى السبعة ، وفي اليعقوبي ٢ : ١٨٢ : ستة آلاف ، وفي مروج الذهب ٢ : ٣٥٩ : في سبعة آلاف أو ستة آلاف وخمسمائة وستون رجلا مع الأشتر.