فقال عليهالسلام : والله ليأتيني منهم : ستة آلاف وخمسمائة وستون رجلا لا يزيدون ولا ينقصون (١).
قال ابن عباس : فدخلني ـ والله ـ من ذلك شك شديد في قوله ، وقلت في نفسي : والله إن قدموا لأعدّنهم! فإن كانوا كما قال ، وإلّا أتممتهم من غيرهم!
__________________
(١) ورواه المفيد في الجمل : ٢٩٣ عن نصر بن مزاحم بسنده عن زيد قال : لما أبطأ على علي عليهالسلام خبر أهل البصرة (كذا) ونحن في قلة (كذا!) فقال عبد الله بن عباس ... والبصرة تحريف عن الكوفة ، وقوله : «نحن» عن ابن عباس وليس عن زيد غير المولود يومئذ ، كما مرّ الخبر عن المعتزلي ، وفات محقق النسخة التنبيه عليه مع وقوفه على الخبر في شرح النهج للمعتزلي. وفي خبر الجمل للمفيد عن نصر بن مزاحم عن ابن عباس : أن الإمام عليهالسلام قال له : اسكت يا ابن عباس ، فو الله لتأتينا في هذين اليومين من الكوفة ستة آلاف وستمائة رجل! وليغلبنّ أهل البصرة وليقتلنّ طلحة والزبير .. فرأيت راكبا فاستقبلته واستخبرته (عن الكوفة) فأخبرني بالعدة التي سمعتها من علي عليهالسلام لم تنقص رجلا واحدا!
ثم هذا ينافي ما رواه سابقا : ٢٦٥ : عن ابن عباس قال : سيّرت من الكوفة سبعة آلاف رجل ولحقته بذي قار! كما مرّ ذكره.
ونقل المفيد في الإرشاد ١ : ٣١٥ مرسلا : قال عليهالسلام بذي قار وهو جالس لأخذ البيعة : يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل ... يبايعوني (على الموت)! قال ابن عباس فخفت أن ينقص القوم عن العدد أو يزيدوا عليه ... حتى ورد أوائلهم فاستوفيت عددهم ... حتى جاء في آخرهم أويس القرني.
في حين جاء في رجال الكشي ٩٨ : ١٥٦ ، بسنده عن الأصبغ بن نباتة عنه عليهالسلام أنه قال في صفين : لقد عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يبايعني في هذا اليوم مائة رجل (على الموت) فجاء في آخرهم اويس القرني ... وهذا الثاني أولى من الأول.