الله أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الأنعام.
ويجوز النفر في الأول ، وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة لمن اجتنب النساء والصيد في إحرامه.
______________________________________________________
الله أكبر على ما هدانا ، وله الحمد على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الأنعام ).
هذه الصورة مشهورة بين الأصحاب ولم أقف لها على مستند ، والأجود العمل بما تضمنته صحيحة منصور بن حازم المتقدمة ، وأكل منه ما رواه الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « والتكبير أن يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا » (١) وروى الكليني أيضا في الصحيح ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : وسألته عن التكبير بعد كل صلاة فقال : « كم شئت إنه ليس شيء موقّت » يعني في الكلام (٢).
قوله : ( ويجوز النفر في الأول وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة لمن اجتنب النساء والصيد في إحرامه ).
هذا الحكم مجمع عليه بين العلماء كافة قاله في المنتهى (٣). والأصل فيه قول الله عزّ وجلّ ( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى ) (٤) وأورد هنا سؤال وهو أن المتأخر قد استوفى ما عليه من العمل فكيف ورد في حقه : فلا إثم عليه ، وهذا إنما يقال في حق المقصّر الذي يظن أنه قد لحقه آثام فيما أقدم عليه؟ وأجيب عنه بأن الرخصة قد
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥١٧ ـ ٤ ، الوسائل ٥ : ١٢٤ أبواب صلاة العيد ب ٢١ ح ٤.
(٢) الكافي ٤ : ٥١٧ ـ ٥ ، الوسائل ٥ : ١٢٩ أبواب صلاة العيد ب ٢٤ ح ١.
(٣) المنتهى ٢ : ٧٧٥.
(٤) البقرة : ٢٠٣.