الثالثة : يستحب أن تزار فاطمة عليهاالسلام من عند الروضة ، والأئمة عليهمالسلام بالبقيع.
______________________________________________________
حاجا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة ، ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة ، ومن مات في أحد الحرمين مكة والمدينة لم يعرض ولم يحاسب ، ومن مات مهاجرا إلى الله عزّ وجلّ حشر يوم القيامة مع أصحاب بدر » (١).
قوله : ( الثالثة : يستحب أن تزار فاطمة عليهاالسلام من عند الروضة ، والأئمة عليهمالسلام بالبقيع ).
لا ريب في تأكد استحباب ذلك ، والأخبار الواردة بكيفية زيارتهم عليهمالسلام وآدابها وثوابها أكثر من أن تحصى فليطلب من أماكنها. والروضة جزء من مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي ما بين قبره الشريف ومنبره إلى طرف الظلال. قال ابن بابويه فيمن لا يحضره الفقيه : اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين عليهاالسلام فمنهم من روى أنها دفنت في البقيع ، ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر وأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إنما قال : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة » لأن قبرها ما بين القبر والمنبر ، ومنهم من روى أنها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد وهذا هو الصحيح عندي وإني لمّا حججت بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة بتوفيق الله تعالى ذكره فلما فرغت من زيارة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قصدت إلى بيت فاطمة عليهاالسلام وهو من الأسطوانة التي يدخل إليها من باب جبرائيل عليهالسلام إلى مؤخّر الحظيرة التي فيها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقمت عند الحظيرة ويساري إليها وجعلت ظهري إلى القبلة واستقبلتها بوجهي وأنا على غسل وقلت : السلام عليك يا بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢). وذكر الزيارة.
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣٣٨ ـ ١٥٧١ ، الوسائل ١٠ : ٢٦١ أبواب المزار ب ٣ ح ٣.
(٢) الفقيه ٢ : ٣٤١ ـ ١٥٧٣ ـ ١٥٧٥ ، الوسائل ١٠ : ٢٨٨ أبواب المزار ب ١٨ ح ٤.