وأن يلتزم المستجار في الشوط السابع. ويبسط يديه على حائطه. ويلصق به بطنه وخدّه ويدعو بالدعاء المأثور.
______________________________________________________
لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأتممت عليه نعمتك ، أن تفعل بي كذا وكذا ، وفإذا انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ ) ، وقل في الطواف : اللهم إني إليك فقير ، وإني خائف مستجير ، فلا تغير جسمي ، ولا تبدل اسمي » (١).
قوله : ( وأن يلتزم المستجار في الشوط السابع ، ويبسط يديه على حائطه ، ويلصق به بطنه وخده ، ويدعو بالدعاء المأثور ).
عرّف المصنف في النافع (٢) وغيره (٣) المستجار بأنه جزء من حائط الكعبة بحذاء الباب ، دون الركن اليماني بقليل ، ويسمى الملتزم أيضا ، وقد ورد باستحباب التزامه على هذا الوجه والدعاء روايات كثيرة ، كصحيحة عبد الله بن سنان قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا كنت في الطواف السابع فائت المتعوذ وهو إذا قمت في دبر الكعبة حذاء الباب فقل : اللهم البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وهذا مقام العائذ بك من النار ، اللهم من قبلك الروح والفرج ، ثم استلم الركن اليماني ، ثم ائت الحجر فاختم به » (٤).
وحسنة معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه : « أميطوا عني حتى أقرّ لربي بذنوبي ، فإن هذا مكان لم يقرّ عبد لربه بذنوبه ثم استغفر إلا غفر الله له » (٥).
وصحيحة معاوية بن عمار قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٠٦ ـ ١ ، الوسائل ٩ : ٤١٥ أبواب الطواف ب ٢٠ ح ١.
(٢) المختصر النافع : ٩٤.
(٣) كالشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٢٢.
(٤) الكافي ٤ : ٤١٠ ـ ٣ ، التهذيب ٥ : ١٠٧ ـ ٣٤٧ ، الوسائل ٩ : ٤٢٣ أبواب الطواف ب ٢٦ ح ١.
(٥) الكافي ٤ : ٤١٠ ـ ٤ ، الوسائل ٩ : ٤٢٤ أبواب الطواف ب ٢٦ ح ٥.