وكذا لو أمنى عن ملاعبة.
______________________________________________________
البدنة (١) ، وفيمن لا يحضره الفقيه : وجوب الشاة (٢). وقال ابن إدريس : في القبلة بشهوة فينزل جزور ، وبغير إنزال شاة كما لو قبّلها بغير شهوة (٣).
والّذي وقفت عليه في هذه المسألة من الروايات : حسنة الحلبي المتقدمة حيث قال فيها : قلت قبّل؟ قال : « هذا أشد ينحر بدنة ».
ورواية علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته عن رجل قبّل امرأته وهو محرم قال : « عليه بدنة وإن لم ينزل » (٤). ورواية مسمع ، عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « إنّ حال المحرم ضيّقة : إن قبّل امرأته على غير شهوة وهو محرم فعليه دم شاة ، وإن قبّل امرأته على غير شهوة فأمنى فعليه جزور ويستغفر الله » (٥) وفي هاتين الروايتين ضعف من حيث السند (٦).
والمتجه وجوب البدنة مطلقا كما اختاره ابن بابويه في المقنع ، لحسنة الحلبي فإنّها لا تقصر عن الصحيح كما بيناه مرارا.
قوله : ( وكذا لو أمنى عن ملاعبة ).
أي : يجب عليه جزور ، ويجب على المرأة مثله إذا كانت مطاوعة ، كما
__________________
(١) المقنع : ٨٣.
(٢) الفقيه ٢ : ٢١٣.
(٣) السرائر : ١٣٠.
(٤) الكافي ٤ : ٣٧٦ ـ ٣ ، التهذيب ٥ : ٣٢٧ ـ ١١٢٣ ، الوسائل ٩ : ٢٧٧ أبواب كفارات الاستمتاع ب ١٨ ح ٤.
(٥) الكافي ٤ : ٣٧٦ ـ ٤ ، التهذيب ٥ : ٣٢٦ ـ ١١٢١ ، الإستبصار ٢ : ١٩١ ـ ٦٤١ ، الوسائل ٩ : ٢٧٦ أبواب كفارات الاستمتاع ب ١٨ ح ٣.
(٦) أما الأولى فلأن روايها وهو علي بن أبي حمزة أصل الوقف ، وأما الثانية فلأن راويها وهو مسمع ليس هناك ما يعتمد عليه في توثيقه على مبنى المصنف.