ويكره النوم في المساجد ، ويتأكد الكراهة في مسجد النبي عليهالسلام.
______________________________________________________
المرادي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن مسجد الفضيخ لم سمّي مسجد الفضيخ؟ قال : « لنخل يسمى الفضيخ فلذلك سمّي مسجد الفضيخ » (١) وذكر الشهيد في الدروس أن هذا المسجد هو الذي ردّت فيه الشمس لأمير المؤمنين عليهالسلام بالمدينة (٢) ورواه الكليني عن عمّار الساباطي أيضا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣).
قوله : ( ويكره النوم في المساجد ويتأكد في مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ).
عللت الكراهة بأن المسجد موطن عبادة فيكره إيقاع غيرها فيه ، وربما ظهر من حسنة زرارة اختصاص الكراهة بالمسجد الحرام ومسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنه قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ما تقول في النوم في المساجد؟ فقال : « لا بأس إلاّ في المسجدين مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومسجد الحرام » قال : وكان يأخذ بيدي في بعض الليل ويتنحى ناحية ثم يجلس ويتحدث في المسجد الحرام فربما نام ، فقلت له في ذلك ، فقال : « إنما يكره أن ينام في المسجد الذي كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأما الذي في هذا الموضع فليس به بأس » (٤).
ولا يبعد عدم تأكد الكراهية في المسجدين أيضا ، لصحيحة معاوية بن وهب قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن النوم في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « نعم أين ينام الناس؟ » (٥).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٦١ ـ ٥ ، التهذيب ٦ : ١٨ ـ ٤٠.
(٢) الدروس : ١٥٧.
(٣) الكافي ٤ : ٥٦١ ـ ٧ ، الوسائل ١٠ : ٢٧٧ أبواب المزار ب ١٢ ح ٤.
(٤) الكافي ٣ : ٣٧٠ ـ ١١ ، التهذيب ٣ : ٢٥٨ ـ ٧٢١ ، الوسائل ٣ : ٤٩٦ أبواب أحكام المساجد ب ١٨ ح ٢.
(٥) الكافي ٣ : ٣٦٩ ـ ١٠ ، التهذيب ٣ : ٢٥٨ ـ ٧٢٠ ، الوسائل ٣ : ٤٩٦ أبواب أحكام المساجد ب ١٨ ح ١.