______________________________________________________
بالحج (١). وهو محتمل مع أنّه لا دليل على اعتبار هذا الشرط كما بيناه فيما سبق. وأوضح ما وقفت عليه في هذه المسألة من الأخبار سندا ومتنا ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن عبد الرحمن بن عبد الله قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المعتمر بعد الحج قال : « إذا أمكن الموسى من رأسه فحسن » (٢) والله تعالى أعلم بحقائق أحكامه.
ولنختم هذا الكتاب بإيراد عشرين خبرا تتضمن فوائد :
الأول : ما رواه الكليني في الصحيح ، عن ابن أبي نجران قال ، قلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك ما لمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متعمدا؟ فقال : « له الجنة » (٣).
الثاني : ما رواه ابن بابويه في الصحيح ، عن حفص بن البختري وهشام بن سالم ومعاوية بن عمار وغيرهم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لو أنّ الناس تركوا الحجّ لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده ، ولو تركوا زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده ، فإن لم يكن لهم مال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين » (٤).
الثالث : ما رواه ابن بابويه في الصحيح ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : « إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته ، وإن من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة » (٥).
__________________
(١) المسالك ١ : ١٤٨.
(٢) التهذيب ٥ : ٤٣٨ ـ ١٥٢١ ، الوسائل ١٠ : ٢٤٩ أبواب العمرة ب ٨ ح ٢.
(٣) الكافي ٤ : ٥٤٨ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٢٦٠ أبواب المزار ب ٣ ح ١.
(٤) الفقيه ٢ : ٢٥٩ ـ ١٢٥٩ ، الوسائل ٨ : ١٦ أبواب وجوب الحج ب ٥ ح ٢.
(٥) الفقيه ٢ : ٣٤٥ ـ ١٥٧٧ ، الوسائل ١٠ : ٢٥٣ أبواب المزار ب ٢ ح ٥.