وأن يصوم الإنسان بالمدينة ثلاثة أيام للحاجة ، وأن يصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة ، ففي ليلة الخميس عند الأسطوانة التي تلي مقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأن يأتي المساجد بالمدينة ، كمسجد الأحزاب ومسجد الفتح
______________________________________________________
قوله : ( وأن يصوم الإنسان بالمدينة ثلاثة أيام للحاجة ، وأن يصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة وفي ليلة الخميس عند الأسطوانة التي تلي مقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ).
المستند في ذلك ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم الأربعاء وتصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة ـ وهي أسطوانة التوبة التي كان ربط فيها نفسه حتى نزل عذره من السماء ـ وتقعد عندها يوم الأربعاء ، ثم تأتي ليلة الخميس إلى التي تليها مما يلي مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلتك ويومك وتصوم يوم الخميس ، ثم تأتي الأسطوانة التي تلي مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومصلاّه ليلة الجمعة فصلّ عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة وإن استطعت أن لا تتكلم بشيء في هذه الأيام إلاّ ما لا بدّ لك منه ، ولا تخرج من المسجد إلاّ لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل فإن ذلك مما يعدّ فيه الفضل ، ثم احمد الله في يوم الجمعة وأثن عليه وصلّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسل حاجتك وليكن فيما تقول : « اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أو لم أشرع سألتكها أو لم أسألكها فإني أتوجه إليك بنبيك محمّد نبي الرحمة صلىاللهعليهوآلهوسلم في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها » فإنك حريّ أن تقضى حاجتك إن شاء الله » (١) ولا يخفى قصور العبارة عن تأدية ما تضمنته الرواية.
قوله : ( وأن يأتي المساجد بالمدينة ، كمسجد الأحزاب ومسجد
__________________
(١) التهذيب ٦ : ١٦ ـ ٣٥ ، الوسائل ١٠ : ٢٧٤ أبواب المزار ب ١١ ح ١.