ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء بأحد ، خصوصا قبر حمزة عليهالسلام.
______________________________________________________
الفتح ومسجد الفضيخ وقبور الشهداء ب ( أحد ) خصوصا قبر حمزة عليهالسلام ).
يدل على ذلك روايات : منها ما رواه الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمار قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « لا تدع إتيان المشاهد كلها ، مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسّس على التقوى من أول يوم ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح » قال : « وبلغنا أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا أتى قبور الشهداء قال : « السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح : « يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرّين اكشف غمّي وهمّي وكربي كما كشفت عن نبيك همّه وغمّه وكربه وكفيته هول عدوّه في هذا المكان » (١).
ويستفاد من هذه الرواية أن مسجد الأحزاب هو مسجد الفتح ، وبه قطع العلاّمة في جملة من كتبه (٢) ، والشهيد في الدروس (٣).
وقيل : إنما سمّي مسجد الأحزاب لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا فيه يوم الأحزاب فاستجاب الله له وجعل الفتح على يد أمير المؤمنين عليهالسلام بقتل عمرو بن عبدود وانهزم الأحزاب (٤).
ومسجد الفضيخ بالضاد والخاء المعجمتين قيل : سمّي بذلك لأنهم كانوا يفضخون فيه التمر قبل الإسلام أي يشد خونه (٥). وفي رواية ليث
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٦٠ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٢٧٥ أبواب المزار ب ١٢ ح ١.
(٢) المنتهى ٢ : ٨٨٩ ، والتذكرة ١ : ٤٠٣ ، والتحرير ١ : ١٣١.
(٣) الدروس : ١٥٧.
(٤) كما في المسالك ١ : ١٢٨.
(٥) كما في جامع المقاصد ١ : ١٧٥.