وأن يقول : اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشى به على ظلل الماء ، إلى آخر الدعاء.
______________________________________________________
الأصحاب ، نعم قال العلامة في المنتهى : إن العامة كافة متفقون على استحباب ذلك ، ورووا أن السبب فيه أنه لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكة فقال المشركون : إنه تقدم عليكم قوم نهكتهم الحمى ولقوا منها شرا ، فأمرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا بين الركنين ، فلما رأوهم قالوا ما تراهم إلا كالغزلان (١). ولا ريب في ضعف هذا القول لعدم ثبوت هذا النقل ، ولو ثبت لما كان فيه دلالة على الاستحباب مطلقا أيضا.
والرمل لغة : الهرولة ، على ما نص عليه في القاموس (٢) ، وقال الأزهري : أنه الجمر والإسراع (٣). وعرفه الشهيد في الدروس بأنه الإسراع في المشي مع تقارب الخطى دون الوثوب والعدو ، وقال : إنه يسمى الجنب (٤). والكل متقارب.
قوله : ( وأن يقول : اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشي به على ظلل الماء ، إلى آخر الدعاء ).
روى الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « طف بالبيت سبعة أشواط ، وتقول في الطواف : اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشي به على ظلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض ، وأسألك باسمك الذي يهتز له عرشك ، وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك ، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له وألقيت عليه محبة منك ، وأسألك باسمك الذي غفرت به
__________________
(١) المنتهى ٢ : ٦٩٦.
(٢) القاموس المحيط ٣ : ٣٩٨.
(٣) نقله عنه في المنتهى ٢ : ٦٩٦.
(٤) الدروس : ١١٤.