ويستحب خروجه من باب الحنّاطين ، ويخر ساجدا ، ويستقبل القبلة ، ويدعو ، ويشتري بدرهم تمرا ويتصدّق به احتياطا لإحرامه.
______________________________________________________
المسجد الحرام خرّ ساجدا عند باب المسجد طويلا ثم قام فخرج (١)
قوله : ( ويستحب خروجه من باب الحنّاطين ).
ذكر الشهيد في الدروس أن هذا الباب بإزاء الركن الشامي (٢) وأنه باب بني جمح قبيلة من قريش. سمي بذلك لبيع الحنطة عنده ، وقيل : لبيع الحنوط (٣). قال المحقق الشيخ علي : ولم أجد أحدا يعرف موضع هذا الباب فإن المسجد قد زيد فيه فينبغي أن يتحرى الخارج موازاة الركن الشامي ثم يخرج (٤).
قوله : ( ويخرّ ساجدا ويستقبل القبلة ويدعو ).
ظاهر العبارة يقتضي أن محل هذا السجود بعد الخروج من المسجد ومقتضى صحيحة معاوية بن عمّار المتقدمة استحباب السجود قبله ، وقريب منها صحيحة إبراهيم بن أبي محمود قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام ودّع البيت فلما أراد أن يخرج من باب المسجد خرّ ساجدا ثم قام واستقبل الكعبة فقال : « اللهم إني أنقلب على لا إله إلاّ الله » (٥).
قوله : ( ويشتري بدرهم تمرا ثم يتصدّق به احتياطا لإحرامه ).
يدل على ذلك ما رواه ابن بابويه في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « يستحب للرجل والمرأة أن لا يخرجا من
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٣٠ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٢٣١ أبواب العود إلى منى ب ١٨ ح ١.
(٢) الدروس : ١٣٨.
(٣) كما في الروضة البهية ٢ : ٣٢٩.
(٤) جامع المقاصد ١ : ١٧٥.
(٥) الكافي ٤ : ٥٣١ ـ ٢ ، التهذيب ٥ : ٢٨١ ـ ٩٥٨ ، عيون أخبار الرضا : ١٧٩ ـ ٤٣ ، الوسائل ١٠ : ٢٣٢ أبواب العود إلى منى ب ١٨ ح ٢.