وروينا عن عليّ عليهالسلام في قوله تعالى ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ) (١) ، قال : « ركعتا الفجر تشهدهما ملائكة الليل والنهار » (٢).
وعلى أفضلية الوتر بعدهما بقوله صلىاللهعليهوآله : « من كان يؤمن بالله فلا يبيتنّ إلّا بوتر » (٣).
وعلى نافلة المغرب بعدهما بقول الصادق عليهالسلام : « لا تدع أربع ركعات بعد المغرب في سفر ولا حضر وإن طلبتك الخيل » (٤).
وعلى صلاة الليل بقول عليّ عليهالسلام : « قيام الليل مصحّة للبدن ورضى الربّ وتمسّك بأخلاق النبيّين وتعرّض لرحمته » (٥). وأنت خبير بأنّ هذه التمسّكات غايتها الفضيلة ، أمّا الأفضلية فلا.
( وقيل ) والقائل ابن أبي عقيل (٦) : ( أفضلها الليليّة ) محتجّا على ذلك بكثرة ما ورد في صلاة الليل من الثواب ، مثل ما روي أنّ جبرئيل عليهالسلام قال للنبيّ صلىاللهعليهوآله : « شرف المؤمن صلاته بالليل » (٧) ، وقوله لعليّ عليهالسلام : « عليك بصلاة الليل » (٨) ثلاثا ولأبي ذرّ رضياللهعنه : « من ختم له بقيام الليل ثمّ مات فله الجنّة » (٩) ، وقول الصادق عليهالسلام : « إنّ من روح الله التهجّد بالليل » (١٠) وقوله عليهالسلام : « إنّ
__________________
(١) « الإسراء » ١٧ : ٧٨.
(٢) « الكافي » ٣ : ٢٨٢ باب وقت الفجر ، ح ٢ ، والرواية فيه عن أبي عبد الله عليهالسلام ، « الفقيه » ١ : ٢٩١ ـ ٢ وفيه :
« عن عليّ بن الحسين » ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٧ ـ ١١٦ ، وفيه : « عن الصادق عليهالسلام » ، « المعتبر » ١٧٢ ، وفيه :
« عن عليّ عليهالسلام ».
(٣) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٤١ ـ ١٤١٢ ، « علل الشرائع » ٣٣٠ ـ ٤ ، وفيهما عن الباقر عليهالسلام ، « علل الشرائع » ٣٣٠ ـ ٣ ، والرواية فيه عن النبي صلىاللهعليهوآله.
(٤) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١١٣ ـ ٤٢٣.
(٥) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٢١ ـ ٤٥٧.
(٦) « مختلف الشيعة » ٢ : ٣٣٢ ، ضمن المسألة : ٢٢٢.
(٧) « الفقيه » ٢ : ٢٨٥ ـ ٢٣.
(٨) « الكافي » ٨ : ٧٩ ـ ٣٣ ، « الفقيه » ٤ : ١٣٩ ـ ٤٨٣.
(٩) « الفقيه » ١ : ٣٠٠ ـ ١٣٧٦ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٢٢ ـ ٤٦٥.
(١٠) « الفقيه » ١ : ٢٩٨ ـ ١٣٦٤ ، « أمالي الطوسي » ١٧٢ ـ ٢٩١.