.................................................................................................
______________________________________________________
مصيبا كان مخطئا. وقيل : لا يحسب عليه ولا له ، لأنه ما أخطأ واستوى حاله ان لم يكن مصيبا لا يكون مخطئا ، والثلاثة للشافعي. وقال العلامة : ان نزل السهم بعد ارتفاعه فأثر الحدّة لا بقطع مسافة أحتسب عليه خاطئا ، وان نزل في بقية حدته حابيا في قطع مسافته ، احتسب له صابئا ، لأنّ الرمي بالفتور منقطع وبالحدة مندفع (١).
(ط) الطامح ، فقيل : هو الذي قارب الإصابة ولم يصب ، وقيل : هو الواقع بين الشّن ورأس الهدف ، فيكون مخطئا على التفسير الأوّل ، وكذا على الثاني إن شرطت الإصابة في الشن ، ومصيبا إن شرطت في الهدف ، وقال العلامة في التحرير : الطامح الشاخص عند كبد القوس ذاهبا إلى السّماء ، ويسمى الفاحر (٢) بالفاء والحاء المهملة ، قال صاحب الصحاح : الفحر ، الوثبة والقلق ، والأوّل كلامه في التذكرة (٣).
(ى) الطانش ، وهو الذي لا يعرف مكان وقوعه ، وهو محسوب من الخطأ.
(يا) العابر ، وهو المصيب الذي لا يعرف راميه ، فلا تحسب لواحد من الراميين للجهل به.
(يب) العاضد ، وهو الواقع من أحد الجانبين.
(يج) الحابض بالحاء المهملة والباء الموحدة بعد الالف والضاد المعجمة ، وهو
__________________
(١) التذكرة : ج ٢ في أحكام الرمي ، ص ٣٦٠ س ٤١ قال : فالأقوى ان يقال : ان نزل السهم بعد ارتفاعه إلخ.
(٢) التحرير : في السبق والرمي ص ٢٦١ س ١٨ قال : واما الطامح والفاحر فهو الذي يشخص عن كبد القوس ذاهبا الى السماء.
(٣) التذكرة : ج ٢ في أحكام الرمي ، ص ٣٦٠ س ٣٦ قال : أحدها ان الطامح هو الذي قارب الإصابة ولم يصب ويكون مخطئا ، والثاني انه الواقع بين الشن ورأس الهدف إلخ.