(ومدّت يداه) في الجواهر : بلا خلاف أجده في استحبابه ، بل نسبه جماعة إلى الأصحاب مشعرين بدعوى الإجماع عليه (١) انتهى.
ويؤيّده كما يؤيّد غيره من الآداب المذكورة في المقام : معروفيّته لدى المتشرّعة واستقرار سيرتهم عليه.
(وغطّي بثوب) كما في رواية أبي كهمس ، المتقدّمة (٢).
وقد روي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله سجّي بحبرة (٣) (٤) ، وقد أمر الصادق عليهالسلام بالتسجية تجاه القبلة في خبر سليمان بن خالد ، المتقدّم (٥).
(ويعجّل تجهيزه) في الجواهر : إجماعا محصّلا ومنقولا مستفيضا ، كالنصوص ، بل هي ظاهرة في الوجوب ، إلّا أنّها حملت على الاستحباب ، لما عرفت من الإجماع ، مع الطعن في أسانيدها ، فلا إشكال في الاستحباب (٦). انتهى.
أقول : بل يلوح من بعض أخبارها أيضا رائحة الاستحباب.
ففي رواية جابر عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا معشر الناس لا ألفينّ (٧) رجلا مات له ميّت ليلا فانتظر به الصبح ، ولا رجلا مات له ميّت نهارا فانتظر به الليل ، لا تنتظروا بموتاكم طلوع الشمس ، ولا غروبها ، عجّلوا بهم إلى
__________________
(١) جواهر الكلام ٤ : ٢٣.
(٢) في ص ٣٢.
(٣) الحبرة : ثوب يصنع باليمن من قطعن أو كتان. مجمع البحرين ٣ : ٢٥٦ «حبر».
(٤) صحيح البخاري ٧ : ١٩٠ ، صحيح مسلم ٢ : ٦٥١ / ٩٤٢ ، سنن أبي داود ٣ : ١٩١ / ٣١٢٠ ، مسند أحمد ٦ : ١٥٣ و ٢٦٩.
(٥) في ص ١٧.
(٦) جواهر الكلام ٤ : ٢٣ ـ ٢٤.
(٧) أي : لا أجدنّ منكم أحدا كذلك. مجمع البحرين ١ : ٣٧٧ «لفا».