اجعلوا في قبرها شيئا من تربة الحسين عليهالسلام» ففعل ذلك بها فسترها الله تعالى (١).
وعن جعفر بن عيسى أنّه سمع أبا الحسن عليهالسلام يقول : «ما على أحدكم إذا دفن الميّت ووسّده التراب أن يضع مقابل وجهه لبنة من الطين ولا يضعها تحت رأسه؟» (٢).
قيل : إنّ المراد بالطين تربة الحسين عليهالسلام ، لمعهوديّتها عندهم (٣).
وعن الفقه الرضوي «ويجعل في أكفانه شيء من طين القبر وتربة الحسين عليهالسلام» (٤).
(و) منها : أن (يلقّنه) الشهادتين والإقرار بالأئمّة عليهمالسلام بأسمائهم حتّى إمام زمانه عليهالسلام بعد وضعه في قبره قبل تشريج اللبن ، كما يدلّ عليه جملة من الأخبار :
منها : صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال : «إذا وضعت الميّت في لحده فقل : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واقرأ آية الكرسي واضرب يدك على منكبه الأيمن ثمّ قل : يا فلان قل : رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمّد صلىاللهعليهوآله نبيّا وبعليّ إماما ، وتسمّي إمام زمانه» (٥) الحديث.
__________________
(١) منتهى المطلب ١ : ٤٦١ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب التكفين ، الحديث ٢.
(٢) مصباح المتهجّد : ٦٧٨ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب التكفين ، الحديث ٣.
(٣) انظر : الوسائل ، ذيل الحديث ٣ من الباب ١٢ من أبواب التكفين ، والحدائق الناضرة ٤ : ١١٢.
(٤) حكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٤ : ١١٢ ، وانظر : الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٨٤.
(٥) التهذيب ١ : ٤٥٧ / ١٤٩٠ ، الوسائل ، الباب ٢٠ من أبواب الدفن ، الحديث ٦.