يدخلون عليه فإنّه ليس من أحد إلّا وله دعوة مستجابة» ثمّ قال : «أتدري من الناس؟» قلت : امّة محمّد صلىاللهعليهوآله ، قال : «الناس هم شيعتنا» (١).
ويستحبّ عيادة المريض المسلم إلّا في وجع العين ، كما يدلّ عليه الأخبار البالغة من الكثرة نهايتها.
ففي رواية فضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من عاد مريضا شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله» (٢).
وأمّا وجع العين : فعن أبي عبد الله عليهالسلام في مرسلة عليّ بن أسباط «لا عيادة فيه» (٣).
لكن في خبر السكوني عنه عليهالسلام «إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام اشتكى عينه فعاده النبيّ صلىاللهعليهوآله» (٤).
وقد روي أنّه «إذا طالت العلّة ترك المريض وعياله» (٥) فلا يستحسن العيادة في هذه الصورة.
ويستحبّ لمن عاد المريض تخفيف الجلوس ، إلّا أن يحبّ المريض إطالته.
ففي رواية مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ أمير
__________________
(١) طبّ الأئمّة : ١٦ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢.
(٢) الكافي ٣ : ١٢٠ / ٢ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢.
(٣) الكافي ٣ : ١١٧ (باب في كم يعاد المريض ..) الحديث ١ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١.
(٤) الكافي ٣ : ٢٥٣ / ١٠ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢.
(٥) الكافي ٣ : ١١٧ (باب في كم يعاد المريض ..) الحديث ١ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١.