قميصه في مثل هذا؟ فكتب إليه أبو محمّد عليهالسلام «يا أحمق وما يدريك ما هذا؟ قد شقّ موسى على هارون» (١).
وعن الكشّي في كتاب الرجال مسندا إلى محمّد بن الحسن بن شمون وغيره قال : خرج أبو محمّد عليهالسلام ، وذكر الحديث إلّا أنّه قال : كتب إليه أبو عون الأبرش (٢).
وعنه عن إسحاق بن محمّد عن إبراهيم بن الخضيب ، قال : كتب أبو عون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة إلى أبي محمد عليهالسلام أنّ الناس قد استوهنوا من شقّك على أبي الحسن عليهالسلام ، فقال : «يا أحمق مالك وذاك؟ قد شقّ موسى على هارون» (٣).
وعنه عن الفضل بن الحارث قال : كنت ب «سرّ من رأى» بعد خروج سيّدي أبي الحسن عليهالسلام ، فرأينا أبا محمّد عليهالسلام قد شقّ ثوبه (٤).
واحتمال اختصاص الجواز بكونه على الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام ـ بعد مخالفته للأصل وفتاوى الأصحاب ـ ممّا لا يلتفت إليه.
المسألة (الثانية : الشهيد) الذي عرفته حيثما عرفت أنّه لا يغسّل (يدفن) وجوبا (بثيابه) أصابها الدم أو لم يصبها ، بلا خلاف فيه ، بل عن غير واحد دعوى الإجماع عليه ، بل عن المعتبر حكاية إجماع المسلمين على أنّه
__________________
(١) كشف الغمّة ٢ : ٤١٨ ، الوسائل ، الباب ٨٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٥.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٥٧٢ / ١٠٨٤ ، الوسائل ، الباب ٨٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٦.
(٣) اختيار معرفة الرجال : ٥٧٢ / ١٠٨٥ ، الوسائل ، الباب ٨٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٧.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ٥٧٤ / ١٠٨٧ ، الوسائل ، الباب ٨٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٨.