وخبر سالم بن مكرم «فإذا وضعت عليه اللبن فقل : اللهمّ ارحم غربته وصل وحدته وآنس وحشته وآمن روعته وأسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك ، واحشره مع من كان يتولّاه ، ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر ، فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ثمّ احث التراب عليه بظهر كفّيك ثلاث مرّات ، وقل : [اللهمّ] إيمانا بك وتصديقا بكتابك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، فإنّه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكلّ ذرّة حسنة» (١).
(و) منها : أن (يلقّنه الوليّ بعد انصراف الناس عنه بأرفع صوته) كما يدلّ عليه خبر يحيى بن عبد الله ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ما على أهل الميّت أن يدرؤوا عن ميّتهم لقاء منكر ونكير» قال : قلت : كيف نصنع؟ قال : «إذا أفرد الميّت فليستخلف عنده أولى الناس به فيضع فمه عند رأسه ثمّ ينادي بأعلى صوته : يا فلان بن فلان أو يا فلانة بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله سيّد النبيّين وأنّ عليّا أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين ، وأنّ ما جاء به محمّد صلىاللهعليهوآله حقّ والبعث حقّ وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور ، فيقول منكر لنكير : انصرف بنا عن هذا فقد لقّن حجّته» (٢).
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٠٨ ـ ١٠٩ / ٥٠٠ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب الدفن ، الحديث ٥ ، وما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) الكافي ٣ : ٢٠١ / ١١ ، الفقيه ١ : ١٠٩ / ٥٠١ ، التهذيب ١ : ٣٢١ ـ ٣٢٢ / ٩٣٥ و ٩٣٦ ، الوسائل ، الباب ٣٥ من أبواب الدفن ، الحديث ١.