وعن الفقه الرضوي «وتليّن مفاصله ما قدرت بالرفق ، وإن كان يصعب عليك فدعها» (١).
ولا يعارضعهما ما في بعض الأخبار من النهي عن أن يغمز له مفصل ، كرواية طلحة بن زيد (٢) وغيرها (٣) ، إذ لا يبعد أن يكون المراد بالغمز ما ينافي الرفق ، وعلى تقدير المعارضة فالأوّل أرجح ، لاشتهاره بين الأصحاب ، بل عن الخلاف :دعوى إجماع الفرقة وعملهم على استحباب تليين الأصابع (٤). وعن المعتبر : هو مذهب أهل البيت عليهمالسلام (٥).
(و) يستحبّ أن (يغسل رأسه برغوة السدر أمام الغسل) كما في مرسلة يونس (٦) ، التي تقدّم الكلام فيها مفصّلا.
(و) يفهم من تلك المرسلة وغيرها من الروايات التي نقلناها في كيفيّة الغسل جملة من السنن التي تعرّض المصنّف رحمهالله لذكر بعضها.
منها : أن (يغسل فرجه بالسدر والحرض) قبل الغسل ، كما في خبر
__________________
(١) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٦٦ ، مستدرك الوسائل ، الباب ٢ من أبواب غسل الميّت ، الحديث ٣.
(٢) الكافي ٣ : ١٥٦ / ٣ ، التهذيب ١ : ٣٢٣ / ٩٤١ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب غسل الميّت ، الحديث ٦.
(٣) التهذيب ١ : ٤٤٧ / ١٤٤٥ ، الإستبصار ١ : ٢٠٥ / ٧٢٣ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب غسل الميّت ، الحديث ٦.
(٤) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٤ : ١٥٠ ، وانظر : الخلاف ١ : ٦٩١ ، المسألة ٤٦٨.
(٥) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٤ : ١٥٠ ، وانظر : المعتبر ١ : ٢٧٢.
(٦) الكافي ٣ : ١٤١ ـ ١٤٢ / ٥ ، التهذيب ١ : ٣٠١ / ٨٧٧ ، الوسائل ، الباب ٢ من أبواب غسل الميّت ، الحديث ٣.