(و) منها : أن (يهيل الحاضرون) غير اولي الرحم (عليه التراب ب) اليد أو (ظهور الأكفّ قائلين) ما قاله أبو عبد الله عليهالسلام فيما رواه عمر بن أذينة ، قال :رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يطرح التراب على الميّت فيمسكه ساعة في يده ثمّ يطرحه ولا يزيد على ثلاثة أكفّ ، قال : فسألته عن ذلك ، فقال : «يا عمر كنت أقول : إيمانا بك وتصديقا ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، اللهمّ زدنا إيمانا وتسليما ، هكذا كان يفعل رسول الله صلىاللهعليهوآله وبه جرت السنّة» (١).
وفي خبر السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا حثوت التراب على الميّت فقل : إيمانا بك وتصديقا ببعثك (٢) ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله» قال : «وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من حثا على ميّت وقال هذا القول أعطاه الله بكلّ ذرّة حسنة» (٣).
وعن محمّد بن الأصبغ عن بعض أصحابنا أنّه قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام وهو في جنازة ، فحثا التراب على القبر بظهر كفّيه (٤).
والأفضل أن يحثو التراب ثلاث مرّات ، كما في رواية داود بن النعمان ، قال :رأيت أبا الحسن عليهالسلام يقول ، إلى أن قال : فلمّا ادخل الميّت لحده قام فحثا عليه التراب ثلاث مرّات بيده (٥).
وعن محمّد بن مسلم ، قال : كنت مع أبي جعفر عليهالسلام في جنازة رجل من
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٩٨ / ٤ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب الدفن ، الحديث ٢.
(٢) في التهذيب : «بنبيّك» بدل «ببعثك».
(٣) الكافي ٣ : ١٩٨ / ٢ ، التهذيب ١ : ٣١٩ / ٩٢٦ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب الدفن ، الحديث ٤.
(٤) التهذيب ١ : ٣١٨ / ٩٢٥ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب الدفن ، الحديث ٥.
(٥) الكافي ٣ : ١٩٨ / ١ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب الدفن ، الحديث ١.