وفي صحّة الاستئجار عليها ـ كما هو المتعارف في هذه الأعصار ـ إشكال يأتي البحث عنه في كتاب الصلاة إن شاء الله.
(والتعزية مستحبّة) وقد تظافرت الأخبار في فضلها وزيادة أجرها حتّى أنّه روي بعدّة طرق عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من عزّى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيء» (١).
وفي عدّة روايات عن أبي عبد الله عليهالسلام عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من عزّى حزينا كسي في الموقف حلّة يحبّر بها» (٢).
وعنه أيضا عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «التعزية تورث الجنّة» (٣).
ويتأكّد استحبابها بالنسبة إلى الثكلى [و] لقد روي فيها عن أمير المؤمنين عليهالسلام «من عزّى الثكلى أظلّه الله تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه» (٤).
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : «كان فيما ناجى به موسى عليهالسلام ربّه قال : يا ربّ
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٠٥ / ٢ ، و ٢٢٧ / ٤ ، ثواب الأعمال : ٢٣٦ / ٤ ، قرب الإسناد : ٥١ / ١٦٦ ، و ١٥٦ / ٥٧٤ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب الدفن ، الحديث ٢.
(٢) الكافي ٣ : ٢٠٥ / ١ ، ثواب الأعمال : ٢٣٥ (باب ثواب التعزية) الحديث ٢ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب الدفن ، الحديث ١.
(٣) ثواب الأعمال : ٢٣٥ (باب ثواب التعزية) الحديث ١ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب الدفن ، الحديث ٨.
(٤) الكافي ٣ : ٢٢٧ / ٣ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب الدفن ، الحديث ٥.