مخالفا فلا تمش أمامه ، فإنّ ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان العذاب» (١).
ورواية يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «امش أمام جنازة المسلم العارف ، ولا تمش أمام جنازة الجاحد ، فإنّ أمام جنازة المسلم ملائكة يسرعون به إلى الجنّة ، وأنّ أمام جنازة الكافر ملائكة يسرعون به إلى النار» (٢).
ورواية أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها؟ فقال : «إن كان مخالفا فلا تمش أمامه ، فإنّ ملائكة العذاب يستقبلونه بأنواع العذاب» (٣).
ورواية قرب الإسناد عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام عن عليّ عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا لقيت جنازة مشرك فلا تستقبلها ، خذ عن يمينها وشمالها» (٤).
فلا ريب في كراهة المشي أمام جنازة غير المؤمن ، وأمّا المؤمن فالظاهر عدم الكراهة ، لكنّ الأفضل ما عرفت ، لما عرفت.
ويستحبّ للمشيّع التفكّر في ماله والاتّعاظ بالموت والتخشّع. ويكره له الضحك واللهو واللعب.
ففي خبر عجلان أبي صالح ، قال : قال له الصادق عليهالسلام : «يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فاذكر كأنّك المحمول ، وكأنّك سألت ربّك الرجوع إلى الدنيا ففعل ، فانظر ماذا تستأنف؟» قال : ثمّ قال : «عجب لقوم حبس أوّلهم عن آخرهم ثمّ نودي
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٧٠ / ٧ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٣.
(٢) الكافي ٣ : ١٦٩ / ٢ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٤.
(٣) التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٥ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٥.
(٤) قرب الإسناد : ١٣٩ / ٤٩٣ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٨.