أحدكم عملا فليتقن» (١) الحديث.
ورواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نزل على لحد سعد بن معاذ وسوّى اللبن عليه وجعل يقول : ناولني حجرا ، ناولني ترابا رطبا يسدّ به ما بين اللبنتين ، فلمّا أن فرغ وحثا عليه التراب وسوّى قبره قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّي لأعلم أنّه سيبلى ويصل إليه البلاء ولكنّ الله يحبّ عبدا إذا عمل عملا أحكمه» (٢).
(و) منها : أن (يخرج من قبل رجل القبر) ففي عدّة أخبار «إنّ لكلّ بيت بابا ، وإنّ باب القبر من قبل الرّجلين» (٣) ومقتضاه استحباب الدخول منه أيضا.
لكن في مرفوعة سهل بن زياد ، المضمرة ، قال : «يدخل الرجل القبر من حيث يشاء ، ولا يخرج إلّا من قبل رجليه» (٤).
ورواية السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من دخل القبر فلا يخرج منه إلّا من قبل الرّجلين» (٥).
وظاهر الروايتين كراهة الخروج من غيره لا استحباب الخروج منه ، والله العالم.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٦٢ ـ ٢٦٣ / ٤٥ ، الوسائل ، الباب ٦٠ من أبواب الدفن ، الحديث ١.
(٢) أمالي الصدوق : ٣١٤ / ٢ ، علل الشرائع : ٣٠٩ ـ ٣١٠ (الباب ٢٦٢) الحديث ٤ ، الوسائل ، الباب ٦٠ من أبواب الدفن ، الحديث ٢ ، بتفاوت في بعض الألفاظ.
(٣) الكافي ٣ : ١٩٣ ، ذيل الحديث ٥ ، التهذيب ١ : ٣١٦ / ٩١٨ ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب الدفن ، الحديث ٤ و ٧.
(٤) الكافي ٣ : ١٩٣ / ٥ ، الوسائل ، الباب ٢٣ من أبواب الدفن ، الحديث ٢.
(٥) الكافي ٣ : ١٩٣ / ٤ ، التهذيب ١ : ٣١٦ / ٩١٧ ، الوسائل ، الباب ٢٣ من أبواب الدفن ، الحديث ١.