يستغني بها عن رحمة من سواك ، واحشره مع من كان يتولّاه» (١) الحديث.
وخبر إسحاق بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إذا نزلت في قبر فقل : بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ تسلّ الميّت سلّا ، فإذا وضعته في قبره فحلّ عقدته وقل : اللهمّ يا ربّ عبدك ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه وألحقه بنبيّه محمّد صلىاللهعليهوآله وصالح شيعته واهدنا وإيّاه إلى صراط مستقيم ، اللهمّ عفوك عفوك ، ثمّ تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر وتحرّكه تحريكا شديدا ثمّ تقول : يا فلان بن فلان إذا سئلت فقل : الله ربّي ومحمّد نبييّ والإسلام ديني والقرآن كتابي وعليّ عليهالسلام إمامي ، حتّى تستوفي (٢) الأئمّة عليهمالسلام ، ثمّ تعيد عليه القول ثمّ تقول : أفهمت يا فلان» فقال عليهالسلام : «فإنّه يجيب ويقول : نعم ، ثمّ تقول : ثبّتك الله بالقول الثابت ، وهداك الله إلى صراط مستقيم ، عرف الله بينك وبين أوليائك في مستقرّ من رحمته ، ثمّ تقول : اللهمّ جاف الأرض عن جنبيه واصعد بروحه إليك ولقّنه منك برهانا ، اللهمّ عفوك عفوك ، ثمّ تضع الطين واللبن ، فما دمت تضع الطين واللبن تقول : اللهمّ صل وحدته وآنس وحشته وآمن روعته وأسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك ، فإنّما رحمتك للظالمين ، ثمّ تخرج من القبر وتقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللهمّ ارفع درجته في أعلى عليّين واخلف على عقبه في الغابرين وعندك نحتسبه يا ربّ العالمين» (٣).
__________________
(١) الفقه ١ : ١٠٨ ـ ١٠٩ / ٥٠٠ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب الدفن ، الحديث ٥.
(٢) في «ض ٨» والوسائل : «تسوق» بدل «تستوفي».
(٣) التهذيب ١ : ٤٥٧ ـ ٤٥٨ / ١٤٩٢ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب الدفن ، الحديث ٦.