عن أبي جعفر الأحوال (١) قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ما تقول قريش في الخمس؟
قال : قلت : تزعم أنّه لها.
قال : ما أنصفونا ، والله لو كان مباهلة ليباهلنّ بنا ولئن كان مبارزة ليبارزنّ بنا ، ثمّ نكون وهم على سواء].(٢)
فقد ظهر من هذا الخبر ، أنّ من دعى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ من الأبناء هو الحسن والحسين ، ومن النساء فاطمة ، وبقي ـ عليّ عليه السّلام ـ لا يدخل في شيء إلّا في قوله : وأنفسنا ، فهو نفس الرّسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وقد صحّ في الخبر أنّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ وقد سأله (٣) سائل عن بعض أصحابه ، فأجابه عن كلّ بصفته.
فقال : فعليّ؟
فقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّما سألتني عن النّاس ، ولم تسألني عن نفسي.
(ثُمَّ نَبْتَهِلْ) : بأن نلعن الكاذب منّا.
والبهلة (بالضّمّ والفتح) اللّعنة. وأصله ، التّرك. من قولهم : بهلت النّاقة ، إذا تركتها بلاصرار.
وفي كتاب معاني الأخبار (٤) ، بإسناده إلى عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر قال : التّبتّل ، أن تقلب كفّيك في الدّعاء إذا دعوت. والابتهال ، أن تقدّمهما.
وتبسطهما (٥).
وفي أصول الكافي (٦) : [بإسناده إلى أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : والابتهال ، رفع اليدين وتمّدهما (٧). وذلك عند الدّمعة.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ١٧٦ ، ح ٥٦.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) ر : سألتني.
(٤) معاني الأخبار / ٣٧٠.
(٥) المصدر : «تبسطهما وتقدّمهما» بدل «تقدّمهما وتبسطهما».
(٦) الكافي ٢ / ٤٧٩ ، ضمن حديث ١. وفي نسخة أنقل هذا الحديث ، قبل الحديث الآنف الذكر.
(٧) هكذا في المصدر. وفي الأصل ور : تمديدها.