ـ عليه السّلام ـ : و [أمّا] (١) الرّابعة والثّلاثون ، فإنّ النّصارى ادّعوا أمرا ، فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ فيه : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ [ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ)].(٢) فكانت نفسي نفس رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والنّساء فاطمة والأبناء الحسن والحسين ، ثمّ ندم القوم ، فسألوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الإعفاء ، فعفا عنهم وقال (٣) : والّذي أنزل التّوراة على موسى والفرقان على محمّد ، لو باهلونا لمسخوا (٤) قردة وخنازير.
[وفي روضة الكافي (٥) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الحسن ابن ظريف ، عن عبد الصّمد بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال لي أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : [يا أبا الجارود ،] (٦) ما يقولون لكم في الحسن والحسين ـ عليهما السّلام ـ؟
قلت (٧) : ينكرون علينا أنّهما أبناء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
قال : فأيّ (٨) شيء احتججتم عليهم ، يا أبا الجارود (٩)؟
قلت : احتججنا عليهم بقول الله ـ تعالى ـ لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ).
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
وفي مجمع البيان (١٠) : وقال ـ عليه السّلام ـ : إنّ كلّ بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلّا أولاد فاطمة فإنّي أنا أبوهم.
في عيون الأخبار (١١) ، في باب جمل من أخبار موسى بن جعفر ـ عليه السّلام ـ مع
__________________
(١) من المصدر.
(٢) من المصدر.
(٣) المصدر : «فأعفاهم» بدل «فعفا عنهم وقال».
(٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : لمسخهم.
(٥) الكافي ٨ / ٣١٧ ، ضمن حدث ٥٠١.
(٦) من المصدر.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «قال قال» بدل : «قلت»
(٨) كذا في المصدر. وفي الأصل لا يقرأ. ولعلّ الصّواب : فبأيّ.
(٩) «يا أبا الجارود» ليس في المصدر.
(١٠) مجمع البيان. ـ
(١١) عيون أخبار الرضا ١ / ٨٤ ـ ٨٥.