وفي أمالي شيخ الطّائفة (١) ـ قدّس سرّه ـ ، بإسناده إلى أبي وائل ، عن عبد الله عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : من حلف على يمين ليقطع بها مال أخيه ، لقى الله ـ عزّ وجلّ ـ وهو عليه غضبان. فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ تصديق ذلك في كتابه : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً).
قال (٢) : فبرز الأشعث بن قيس فقال : فيّ نزلت ، خاصمت (٣) إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [فقضى عليّ باليمين].(٤)
[وفيه (٥) : عن وهب بن حريز قال : حدّثني أبي قال : سمعت عديّ بن عديّ يحدّث عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة قال : حدّثني عن عديّ بن عديّ ، عن أبيه قال : اختصم امرؤ القيس ورجل من حضر موت إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٦) في أرض [فقال : إنّ هذا ابتزّ عليّ أرضي في الجاهليّة] (٧).
فقال (٨) [رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ :] (٩) ألك بيّنة؟
فقال (١٠) : لا.
قال : فيمينه.
قال : إذا والله يذهب (١١) بأرضي.
فقال (١٢) : إن ذهب بأرضك [بيمينه] (١٣) كان ممّن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ، ولا يزكّيه وله عذاب أليم.
[وفي عيون الأخبار (١٤) : عن الرّضا قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ :
__________________
(١) أمالي الطوسي ١ / ٣٦٨.
(٢) ليس في الأصل ور. بل يوجد في المصدر وأ.
(٣) ر وأ : خاصّة.
(٤) هكذا تكملة الحديث في المصدر ، كما مرّ آنفا.
(٥) نفس المصدر والموضع.
(٦) وهكذا صدر الحديث في المصدر من دون لفظ «وفيه». وهو من عندنا. ولسقوط تلك التكملة وهذا الصدر خلط والتقط بين الحديثين المذكورين في المتن ، في النسخ.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) المصدر : قال.
(٩) ليس في المصدر.
(١٠) المصدر : قال.
(١١) النسخ : «يذهب والله» بدل «إذا والله يذهب.» وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(١٢) المصدر : قال.
(١٣) من المصدر.
(١٤) عيون أخبار الرضا ٢ / ٣٤ ، ح ٦٥.