كيف كأنّما قتل الناس جميعاً ، فإنّما قتل واحداً ؟ فقال : يوضع في موضع من جهنّم إليه ينتهى شدَّة عذاب أهلها ، لو قتل الناس جميعاً ( لكان إنّما ) (٢) يدخل ذلك المكان ، قلت : فانه قتل آخر ؟ قال : يضاعف عليه .
ورواه الصدوق مرسلاً (٣) .
ورواه في ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير مثله (٤) .
وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد مثله (٥) .
[ ٣٥٠٢٣ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي اسامة زيد الشحام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقف بمنى حين قضى مناسكها في حجّة الوداع ـ إلى أن قال : ـ فقال : أيّ يوم أعظم حرمة ؟ فقالوا : هذا اليوم ، فقال : فأيّ شهر أعظم حرمة ؟ فقالوا : هذا الشهر ، قال : فأيّ بلد أعظم حرمة ؟ قالوا : هذا البلد ، قال : فانَّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه فيسألكم عن أعمالكم ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم ، قال : اللّهمَّ أشهد ألا من كانت عنده أمانة فليؤدّها إلى من ائتمنه عليها فانّه لا يحلُّ دم امرىء مسلم ولا ماله إلّا بطيبة نفسه ، ولا تظلموا أنفسكم ولا ترجعوا بعدي كفّاراً .
وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن
______________________
(٢) في المصدر : إنما كان .
(٣) الفقيه ٤ : ٦٨ / ٢٠٤ .
(٤) معاني الأخبار : ٣٧٩ / ٢ .
(٥) عقاب الأعمال : ٣٢٦ / ٢ .
٣ ـ الكافي ٧ : ٢٧٣ / ١٢ .