[ ٣٥٧٧٨ ] ٦ ـ وبإسناده عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أُتي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) برجل ضرب فذهب بعض كلامه وبقي البعض ، فجعل ديته على حروف المعجم ، ثمَّ قال : تكلّم بالمعجم فما نقص من كلامه فبحساب ذلك ، والمعجم ثمانية وعشرون حرفاً ، فجعل ثمانية وعشرون جزءاً ، فما نقص من كلامه فبحساب ذلك .
أقول : هذا أقوى وأشهر ، وما تضمّن كونها تسعاً وعشرين فيه اضطراب ، لأنّ في رواية الصدوق في ذلك الحديث بعينه ثمانية وعشرين ، والله أعلم .
[ ٣٥٧٧٩ ] ٧ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، والصفّار جميعاً ، عن العبيدي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : رجل ضرب لغلام (١) ضربة فقطع بعض لسانه فأفصح ببعض ولم يفصح ببعض ، فقال : يقرأ المعجم فما أفصح به طرح من الدية ، وما لم يفصح به أُلزم الدية ، قال : قلت : كيف هو ؟ قال : على حساب الجُمّل : ألف ديته واحد ، والباء ديتها اثنان ، والجيم ثلاثة ، والدال أربعة ، والهاء خمسة ، والواو ستّة ، والزاء سبعة ، والحاء ثمانية ، والطاء تسعة ، والياء عشرة ، والكاف عشرون ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والنون خمسون ، والسين ستّون ، والعين سبعون ، والفاء ثمانون ، والصاد تسعون ، والقاف مائة ، والراء مائتان ، والشين ثلاثمائة ، والتاء أربعمائة وكلّ حرف يزيد بعد هذا من ألف ب ت ث زدت له مائة درهم .
قال الشيخ : ما تضّمن هذا الخبر من تفصيل الدية على الحروف يشبه أن يكون من كلام بعض الرواة حيث سمعوا أنّه قال : يفرَّق على حروف الجمل
____________________
٦ ـ التهذيب ١٠ : ٢٦٣ / ١٠٤٢ ، والاستبصار ٤ : ٢٩٣ / ١١٠٧ .
٧ ـ التهذيب ١٠ : ٢٦٣ / ١٠٤٣ ، والاستبصار ٤ : ٢٩٣ / ١١٠٨ .
(١) في التهذيب : غلامه .