ثم يطوف بالبيت أسبوعا. ثم يستلم الأركان والمستجار ، ويتخير من الدعاء ما أحبّه. ثم يأتي زمزم فيشرب منها. ثم يخرج وهو يدعو.
______________________________________________________
وروى الكليني أيضا في الصحيح ، عن معاوية بن عمار في دعاء الولد قال : أفض عليك دلوا من ماء زمزم ثم ادخل البيت فإذا قمت على الباب فخذ بحلقة الباب ثم قل : « اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك وقد قلت : ( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) فآمنّي من عذابك وأجرني من سخطك » ثم ادخل البيت فصلّ على الرخامة الحمراء ركعتين ، ثم قم إلى الأسطوانة التي بحذاء الحجر وألصق بها صدرك ثم قل : « يا واحد يا أحد يا ماجد يا قريب يا بعيد يا عزيز يا حكيم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء » ثم در بالأسطوانة فألصق بها ظهرك وبطنك وتدعو بهذا الدعاء فإن يرد الله شيئا كان » (١).
وفي الصحيح ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام وهو خارج من الكعبة وهو يقول : « الله أكبر الله أكبر » حتى قالها ثلاثا ثم قال : « اللهم لا تجهد بلاءنا ربنا ولا تشمت بنا أعداءنا فإنك أنت الضارّ النافع » ثم هبط يصلي إلى جانب الدرجة جعل الدرجة عن يساره مستقبل الكعبة ليس بينه وبينها أحد ، ثم خرج إلى منزله » (٢).
قوله : ( ثم يطوف بالبيت أسبوعا ، ثم يستلم الأركان والمستجار ، ويتخير من الدعاء ما أحبّ ، ثم يأتي زمزم فيشرب منها ، ثم يخرج وهو يدعو ).
أجمع الأصحاب على استحباب طواف الوداع ، وقال بعض العامة بوجوبه (٣). وينبغي أن يعتمد في كيفيته ما رواه الكليني في الصحيح ، عن
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٣٠ ـ ١١ ، الوسائل ٩ : ٣٧٤ أبواب مقدمات الطواف ب ٣٦ ح ٥.
(٢) الكافي ٤ : ٥٢٩ ـ ٧ ، الوسائل ٩ : ٣٧٧ أبواب مقدمات الطواف ب ٤٠ ح ١ ، ورواها في التهذيب ٥ : ٢٧٩ ـ ٩٥٦.
(٣) كصاحب الجامع لأحكام القرآن ١٢ : ٥٢.