______________________________________________________
وليلة التعريس الليلة التي نام فيها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) انتهى.
والمعرس بضمّ الميم وفتح العين وتشديد الراء المفتوحة ويقال بفتح الميم وسكون العين وتخفيف الراء مسجد بقرب مسجد الشجرة بإزائه مما يلي القبلة. وقد أجمع الأصحاب على استحباب النزول فيه والصلاة تأسّيا بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدل عليه روايات كثيرة : منها صحيحة معاوية بن عمّار قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع من مكة فائت معرّس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ فيه ، وإن كان في غير وقت صلاة ( مكتوبة ) (٢) فانزل فيه قليلا فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد كان يعرّس فيه ويصلي » (٣).
وصحيحة العيص بن القاسم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه سأله عن الغسل في المعرّس فقال : « ليس عليك غسل ، والتعريس هو أن يصلي فيه ويضطجع فيه ، ليلا مرّ به أو نهارا » (٤).
وصحيحة محمد بن القاسم بن الفضيل قال ، قلت لأبي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك إنّ جمّالنا مرّ بنا ولم ينزل المعرّس فقال : « لا بد أن ترجعوا إليه » فرجعت إليه (٥).
وموثقة ابن فضّال قال ، قال عليّ بن أسباط لأبي الحسن عليهالسلام ونحن نسمع : إنا لم نكن عرّسنا فأخبرنا ابن القاسم بن الفضيل أنه لم يكن
__________________
(١) القاموس المحيط ٢ : ٢٣٨.
(٢) ليست في الفقيه ، وهو الأنسب.
(٣) الكافي ٤ : ٥٦٥ ـ ١ ، الفقيه ٢ : ٣٣٥ ـ ١٥٥٩ ، الوسائل ١٠ : ٢٨٩ أبواب المزار ب ١٩ ح ١.
(٤) الفقيه ٢ : ٣٣٦ ـ ١٥٦١ ، الوسائل ١٠ : ٢٨٩ أبواب المزار ب ١٩ ح ٢.
(٥) الكافي ٤ : ٥٦٥ ـ ٣ ، الفقيه ٢ : ٣٣٦ ـ ١٥٦٠ ، الوسائل ١٠ : ٢٩١ أبواب المزار ب ٢٠ ح ٢.