محمّد مع عدم قصد المعصوم به ، أمّا اسم الله تعالى فلا يشترط في حرمته القصد ، لعدم مشاركة غيره فيه ، وفي مقطوع (١) ابن عبد ربّه إلحاق خاتم فضّة من حجر زمزم ، وفي رواية (٢) بدل زمزم زمرّذ ـ بالزاي والذال المعجمتين والضمّات وتشديد الراء ـ وهو الزبرجد.
( بل ) يكره ( إدخاله ) أي الخاتم الذي عليه اسم الله. إلى آخره ( الخلاء أيضا ) وإن لم يكن في يده ( والجماع به ) أيضا ، روى ذلك كلّه عمار عن الصادق (٣) عليهالسلام ، فلا تزول الكراهة بتحويله من اليسار إلى اليمين كما ذكره بعض (٤) الأصحاب.
و « أيضا » في هذا التركيب وشبهه مصدر آض يئيض أي عاد ، يقال (٥) : آض فلان إلى أهله ، أي رجع ، وهو منصوب على المصدرية بفعل محذوف ، أي عد بالحكم السابق على هذا عودا.
( والكلام ) حالة التخلّي ( إلّا بذكر الله أو آية الكرسي أو حكاية الأذان ) إذا سمعه ( أو لحاجة يخاف فوتها ) إن أخّر الكلام إلى أن يفرغ ، لنهي النبي (٦) صلىاللهعليهوآله عن الكلام حينئذ.
ووجه استثناء ما ذكر ، أمّا الذكر فلما روي عن الصادق عليهالسلام : « أنّ موسى قال : يا ربّ تمرّ بي حالات أستحي أن أذكرك فيها ، فقال : يا موسى ذكري على كلّ حال حسن » (٧) ، وأمّا آية الكرسي فلقوله عليهالسلام : « لم يرخّص في الكنيف أكثر من آية الكرسي وحمد الله أو آية » (٨) ، وأمّا حكاية الأذان فلا نصّ على استثنائها بخصوصها.
__________________
(١) « تهذيب الأحكام » ١ : ٣٥٥ ـ ١٠٥٩.
(٢) « الكافي » ٣ : ١٧ باب القول عند. ح ٦.
(٣) « تهذيب الأحكام » ١ : ٣١ ـ ٨٢.
(٤) « المقنع والهداية » ٣ ، « قواعد الأحكام » ١ : ١٨١.
(٥) « لسان العرب » ١ : ٢٨٨ « أيضا ».
(٦) « تهذيب الأحكام » ١ : ٢٧ ـ ٦٩.
(٧) « تهذيب الأحكام » ١ : ٢٧ ـ ٦٨.
(٨) « تهذيب الأحكام » ١ : ٣٥٢ ـ ١٠٤٢.