والإرادة ، وتخيّل إعانته له عليه من الوساوس الشيطانية ، والحكم باستحباب الجمع ليتعبّد بها القلب واللسان تحكّم لا أصل له.
( وحضوره ) أي القلب ( عند جميع الأفعال ) فإنّه موجب لقبول العبادة ورفعها إلى الله تعالى وإيجابها الزيادة في الثواب.
( والدعاء في أثنائه ) بقوله : ( اللهمّ طهّر قلبي واشرح لي صدري ).
أصل الشرح : التوسعة ، ويعبّر عن السرور بشرح القلب ، وعن الهمّ بضيقه ، لأنّه يورث ذلك ، وهو كناية عن انفساحه وقبوله للإيمان والعلم والحكمة والصبر والاحتمال وغير ذلك من درجات الكمال ( وأجر على لساني مدحتك والثناء عليك اللهمّ اجعله لي طهورا وشفاء ونورا إنّك على كلّ شيء قدير ) نسب المصنّف في الذكرى (١) هذا الدعاء إلى المصباح (٢) ، لعدم وقوفه على إسناده في كتب الحديث ، وذكره المفيد (٣) ، لكن جعله بعد الغسل.
والذي رواه الشيخ في التهذيب بإسناده إلى عمّار قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا اغتسلت من جنابة فقل : اللهمّ طهّر قلبي وتقبّل سعيي واجعل ما عندك خيرا لي ، اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين ، وإذا اغتسلت للجمعة فقل : اللهمّ طهّر قلبي من كلّ آفة تمحق ديني وتبطل عملي اللهمّ اجعلني من التّوابين واجعلني من المتطهّرين » (٤).
( وبعد الفراغ : اللهمّ طهّر قلبي وزكّ عملي واجعل ما عندك خيرا لي اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين ).
( وجلوس الحائض ) في أوقات الصلاة ( في مصلّاها متوضّئة مستقبلة ) للقبلة ( مسبّحة ب ) التسبيحات ( الأربع مستغفرة مصلّية على النبيّ وآله بقدر الصلاة ) للنصّ (٥) والتمرين
__________________
(١) « الذكرى » ١٠٥ ، ولم ينسبه إلى المصباح.
(٢) « مصباح المتهجد » ٩ : ١٢.
(٣) « المقنعة » ٥٤.
(٤) « تهذيب الأحكام » ١ : ٣٦٧ ـ ١١١٦.
(٥) « تهذيب الأحكام » ١ : ١٥٩ ـ ٤٥٥.