«إذا عسر على الميّت نزعه وموته قرّب إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه» (١).
ورواية ذريح قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «قال عليّ بن الحسين عليهالسلام : إنّ أبا سعيد الخدري كان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان مستقيما ، فنزع ثلاثة أيّام فغسّله أهله ثمّ حمل إلى مصلّاه فمات فيه» (٢).
ورواية ليث المرادي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال : «إنّ أبا سعيد الخدري قد رزقه الله هذا الرأي وأنّه اشتدّ نزعه ، فقال : احملوني إلى مصلّاي ، فحملوه فلم يلبث أن هلك» (٣).
ورواية حريز قال : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال له رجل : إنّ أخي منذ ثلاثة أيّام في النزع وقد اشتدّ عليه الأمر ، فادع له ، فقال : «اللهمّ سهّل عليه سكرات الموت» ثمّ أمره ، وقال : حوّلوا فراشه إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه فإنّه يخفّف عليه إن كان في أجله تأخير ، وإن كانت منيّته قد حضرت فإنّه يسهّل عليه إن شاء الله» (٤).
وعن كاشف اللثام وغيره تعميم مصلّاه بحيث يعمّ ما يصلّي عليه (٥).
ويمكن الاستدلال عليه : بمضمرة زرارة : «إذا اشتدّ عليه النزع فضعه في
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٢٥ / ٢ ، التهذيب ١ : ٤٢٧ / ١٣٥٦ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١.
(٢) الكافي ٣ : ١٢٥ / ١ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٣.
(٣) الكافي ٣ : ١٢٦ / ٤ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٤.
(٤) طب الأئمّة : ٧٩ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٦.
(٥) الحاكي هو صاحب الجواهر فيها ٤ : ١٨ ، وانظر : كشف اللثام ٢ : ١٩٥ ، والوسيلة : ٦٢ ، والجامع للشرائع : ٤٩.