إجماع علمائنا عليه (١).
ففي موثّقة إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «المشي خلف الجنازة أفضل من المشي بين يديها» (٢).
وخبر جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «مشى النبيّ صلىاللهعليهوآله خلف جنازة ، فقيل :يا رسول الله مالك تمشي خلفها؟ فقال : إنّ الملائكة رأيتهم يمشون أمامها ونحن نتبع (٣) لهم» (٤).
ورواية سدير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «من أحبّ أن يمشي مشي (٥) الكرام الكاتبين فليمش جنبي السرير» (٦).
ويظهر من بعض الأخبار كراهة التقدّم ، كخبر السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليهمالسلام قال : «سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم ، خالفوا أهل الكتاب» (٧).
وعن المقنع أنّه روي «اتبع الجنازة ولا تتبعكم فإنّه من عمل المجوس» (٨).
وعن الفقه الرضوي «إذا حضرت جنازة فامش خلفها ولا تمش أمامها ، و
__________________
(١) الحاكي عنه هو صاحب الجواهر فيها ٤ : ٢٦٦ ، وانظر : جامع المقاصد ١ : ٤١٥.
(٢) الكافي ٣ : ١٦٩ / ١ ، التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠٢ ، الوسائل ، الباب ٤ من أبواب الدفن ، الحديث ١.
(٣) في المصدر : «تبع» بدل «نتبع».
(٤) الكافي ٣ : ١٦٩ / ٣ ، التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠٣ ، الوسائل ، الباب ٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٢.
(٥) في المصدر : «ممشى» بدل «مشي».
(٦) الكافي ٣ : ١٧٠ / ٦ ، التهذيب ١ : ٣١١ ـ ٣١٢ / ٩٠٤ ، الوسائل ، الباب ٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٣.
(٧) التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠١ ، الوسائل ، الباب ٤ من أبواب الدفن ، الحديث ٤.
(٨) المقنع : ٦٠ ، الوسائل : الباب ٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٦.