المصيبة أن يضع رداءه حتّى يعلم الناس أنّه صاحب المصيبة» (١).
وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ينبغي لصاحب المصيبة أن لا يلبس رداء ، وأن يكون في قميص حتّى يعرف» (٢).
ورواية الحسين بن عثمان ، قال : لمّا مات إسماعيل بن أبي عبد الله عليهالسلام خرج أبو عبد الله عليهالسلام فتقدّم السرير بلا رداء وحذاء (٣).
وقضيّة العلّة المنصوصة في الروايات استحباب مطلق تغيير زيّه على وجه يعرف به كونه صاحب المصيبة.
ويدلّ على كراهته لغير صاحب المصيبة ما روي عن الفقيه مرسلا ، قال :قال الصادق عليهالسلام : «ملعون ملعون من وضع رداءه في مصيبة غيره» (٤).
ورواية السكوني عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ثلاثة لا أدري أيّهم أعظم جرما : الذي يمشي مع الجنازة بغير رداء ، والذي يقول : قفوا ، والذي يقول : استغفروا له غفر الله لكم» (٥).
وعن الخصال بسنده عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الصادق عليهالسلام أيضا : «ثلاثة لا أدري أيّهم أعظم جرما : الذي يمشي خلف جنازة في مصيبة غيره بغير رداء ، والذي يضرب يده على فخذه عند المصيبة ، والذي يقول : ارفقوا به
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٠٤ / ٦ ، التهذيب ١ : ٤٦٣ / ١٥١٤ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٨.
(٢) الفقيه ١ : ١١٠ / ٥٠٩ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١.
(٣) الكافي ٣ : ٢٠٤ / ٥ ، التهذيب ١ : ٤٦٣ / ١٥١٣ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٧.
(٤) الفقيه ١ : ١١١ / ٥١٠ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢.
(٥) التذهيب ١ : ٤٦٢ / ١٥٠٧ ، الوسائل ، الباب ٤٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢.